أهم قواعد التقسيم الشرقي - تعلم التقاسيم الشرقية على مقامات الموسيقي العربية

أهم قواعد التقسيم الشرقي - تعلم التقاسيم الشرقية على مقامات الموسيقي العربية

أهم قواعد التقسيم الشرقي - تعلم التقاسيم الشرقية على مقامات الموسيقي العربية 

التقسيم على المقامات الشرقية يعتبر من اعلى درجات الاحتراف الموسيقي. حيث يصل العازف الى مرحلة التشبع بالألحان والأنغام ومن ثم يقدر ان يعبر عما بداخلة من هذا التشبع الموسيقي من خلال استنباط جمل موسيقية ومقطوعات تعرف بأسم التقاسيم الشرقية على المقامات المختلفة.

وهناك عدة قواعد هامة يجب اتباعها حتى يستطيع العازف ان يقوم بالتقسيم على المقامات الشرقية. وشنتعرف عليها فى هذا الموضوع بالتفصيل. وأيضا ينبغى ان نعرف ان التقسيم على المقامات الشرقية يكون على كل انواع الألات الموسيقية وهو غير مقتصر على ألة موسيقية فى حد ذاتها. 

أهم قواعد التقسيم الشرقي على المقامات الموسيقية

هناك قاعدتين مهمين جدا فى التقسيم الشرقي. أولهم هو قاعدة اجناس المقام. حيث ينبغى معرفة أجناس المقام وفروعه معرفة جيدة حتى يقدر العازف على التقسيم على المقام. القاعدة الثانية هى معرفة وظائف بعض النغمات الهامة فى المقام.

القاعدة الأولى التقاسيم على اجناس المقام

من أهم أساسيات التقسيم على أى مقام شرقي هو تعلم الأجناس والفروع الخاصة بالمقام الموسيقي. فالمقام فى الأصل يتكون من ثمان نغمات، وتنقسم الثمان نغمات الخاصة بالمقام الموسيقي إلى أجناس وفروع. فهناك جنس الأصل أو ما يعرف بالجذع الخاص بالمقام. وهو عبارة عن أول أربع نغمات فى المقام ويجب أن يكونوا مطابقين لأول أربعة نغمات فى المقام الرئيسي الذى تتكون منه العائلة الموسيقية.

فعلى سبيل المثال، لو كان لدينا مقام مثل مقام حجاز كار كرد. وهو ينتمى لعائلة مقام الكرد، فإن أول أربعة نغمات فيه أو ما يعرف بجنس الأصل أو الجذع يجب أن يكونوا مطابقين لأول أربعة نغمات فى مقام الكرد نفسه. وهكذا الحال لباقى المقامات. 

أما الجزء الثانى من النغمات فهو يمثل جنس الفرع وهو الذى يتمثل فى الأربعة نغمات الأخيرة من المقام.  وقد يتكون المقام من جنس أصل أو جذع وعدة فروع أخرى وليس فرع واحد.

وعند القيام بالتقسيم على اى من المقامات الشرقية. ينبغى ان نبدأ بالجنس الأول أو جنس الأصل ونقوم بعزف جملة موسيقية ابتكارية على الجنس الأول. وبعد الانتهاء منهما يمكن الأنتقال الى الفرع او الجنس الثانى فى المقام والذى يتكون من اربعة نغمات وعزف جملة موسيقية اخرى عليها.

القاعدة الثانية تعلم وظائف بعض النغمات الهامة فى المقام الموسيقي

 أى مقام شرقي يتكون من ثمان نغمات. فعلى سبيل المثال مقام النهاوند يتكون صعودا من " دو - رى - مى بيمول - فا - صول - لا بيمول - سي - دو " وهبوطا من " دو - رى - مى بيمول - فا - صول - لا بيمول - سي بيمول - دو ". ومن خلال الشرح التالى سنتعرف وظائف النغمات الموجودة بداخل مقام النهاوند والتى يمكن تطبيقها بالمثل على باقى المقامات الشرقية.

1- نغمة القرار

وتعتبر نغمة القرار هى أهم نغمة فى المقام الشرقي حيث تعتبر هى درجة ركوز المقام. وإذا قمنا بوضع تعريف لقرار المقام فإنه: هو الدرجة الأولى أو أول نغمة فى المقام وهى نغمة الركوز وتحصل على الجزء الأكبر من التكرار أثناء العزف.

وتعتبر نغمة القرار هى النغمة الأولى ، فمثلا فى مقام النهاوند فإن قرار المقام هو نغمة دو وهى النغمة التى يبدأ بها المقام وتعتبر نغمة ركوز أساسية لكل الألحان أو الأغانى أو المقطوعات التى تعزف على مقام النهاوند حيث ينتهى ويبدأ بها اللحن فى الغالب.

2 - نغمة الجواب

نغمة الجواب هى النغمة الاخيرة التى ينتهى بها المقام وهى فى الغالب نفس نغمة البداية ولكن فى الأوكتاف الأعلى. فمثلا فى مقام النهاوند فإن جواب المقام هو نغمة دو ولكن دو التى توجد فى الأوكتاف العالى. ويمكن تعريف نغمة الجواب بأنها: النغمة الثامنة فى المقام وهى نفس نغمة القرار ولكن فى الأوكتاف الأعلى.

3 - نغمة الغماز

وهى من أهم نغمات المقام حيث يتم الأعتماد عليها وتكرارها كثيرا فى العزف بعد نغمة القرار. ويمكن تعريفها بأنها: هى النغمة المسيطرة التى يتم تكرارها كثيرا بعد القرار وفى الغالب تستعمل لبدء الجنس التالى.

فالعازف يستخدم غماز المقام لبدء الجنس التالى فى تكوين المقام. فمقام النهاوند يتكون من الجذع أو جنس الأصل وهو جنس نهاوند من درجة دو ويلية جنس الفرع وهو جنس حجاز أو جنس كرد من درجة الصول. وهنا فإن غماز المقام يكون أو نغمة فى بداية جنس الفرع أى أن غماز مقام النهاوند هى نغمة صول. وهى النغمة الخامسة فى المقام.

4 - نغمة الحساس

وتستخدم عادة فى وضع لمسات خفيفة قبل عزف نغمة القرار أو الجواب فى المقام. حيث يمكن أن يبدأ بها العازف العزف الخاص به بدلا من البدأ بالقرار أو الجواب وتستخدم كثيرا فى التقاسيم الشرقية. ويمكن تعريف حساس المقام بأنه النغمة التى تسبق القرار أو الجواب بنصف درجة صوتية. وفى مقام النهاوند فإن حساس المقام هو نغمة سي التى تسبق نغمة دو القرار.

5 - نغمة الظهير

وهى النغمة التى تدعم القرار وتؤدى اليه ، ويمكن البدء بها فى العزف وتبعد عن القرار بأكثر من نصف صوت. حيث يميل العازف فى الكثير من الأوقات أن يبدأ العزف بالنغمة التى تسبق نغمة القرار بدرجة صوتية كاملة وذلك لأعطاء بعد الدعم الفنى لنغمة القرار أو كنوع من التغيير من أستخدام نغمة القرار لبدء المقطوعة الموسيقية. وظهير مقام النهاوند هى نغمة سي بيمول التى تسبق القرار.
- لمزيد من الشرح العملى بالتفصيل يرجى مشاهدة فيديو الشرح التالى :



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -