علامات التحويل الموسيقي ونشأة وتطور السيمفونية
تعتبر علامات التحويل الموسيقي من أهم العناصر والرموز الموسيقية التى بنيت عليها كتابة المعزوفات الموسيقية المختلفة من السيمفونيات أو الكونشيرتو أو غيرها من الأشكال التى تستخدم النوتة الموسيقية فى الكتابة. وكنا قد تعلمنا بأنه يوجد فى الموسيقي عدة علامات مهمة تحدد المدة الزمنية للنغمة الموسيقية. فهناك علامات عندما نراها على المدرج الموسيقي ترشدنا إلى أن نعزف النغمة بمدة زمنية طويلة، وهناك علامات أخرى تجعلنا نعزف مدة زمنية قصيرة.
فمثلا إن وجدت هذه العلامة على نغمة " دو " فإنها ستزيد نصف تون على نغمة " دو " وسيكون إسمها ( دو دييز ) أى دو مرفوعة نصف تون أو نصف درجة موسيقية. وهى علامة مهمة جدا فى كتابة النوتة الموسيقية حيث تجعل العازف قادر على العزف على تلك النغمات الموجودة فى المفاتيح السوداء بلوحة مفاتيح الأورج. فهناك الكثير من العازفين المبتدأين يتسائلون عن طريقة العزف على المفاتيح السوداء. فالعزف لايكون على مفاتيح الأوكتاف الموسيقي البيضاء فقط إنما على النغمات كلها وهذا يأتى من خلال التعرف الجيد على وظائف علامات التحويل ومنهم علامة " دييز ".
وتأتى العلامة الثانية وهى علامة البيمول وهى ثانى علامة من علامات التحويل الموسيقي وهى مسئولة عن خفض الحرف الموسيقي نصف درجة صوتية أو نصف تون. ويرمز إليها برمز علامة حرف "b ". فعند رؤية هذه العلامة فى النوتة الموسيقية فإنها مسئولة عن خفض الحرف الموسيقي الموجودة عليه إلى نصف تون أقل ويسمى بنفس العلامة.
فمثلا إن وجدت هذه العلامة على نغمة " ري " فإنها ستنقص نصف تون على نغمة " ري " وسيكون إسمها ( ري بيمول ) أى ري منخفضة نصف تون أو نصف درجة موسيقية.
وبالطبع يمكن لأى مفتاح من المفاتيح السوداء الموجودة بالأوكتاف الموسيقي أن يحمل كلا المسميين. فمثلا نجد مفتاح " دو دييز " هو نفسة مفتاح " ري بيمول " ولكن يختلف الأستخدام والتسمية على حسب الوضع القائم والتكوين المختلف فى كل مقام وكل سلم على حدى. ولكن لابد من حفظ العلامات جميعا حتى نتمكن من معرفة علامات النوتة الموسيقية بشكل جيد.
ورابع علامة هى علامة " بيكار " وهى مسئولة عن إرجاع النغمة الموسيقية إلى طبيعتها وإزالة أى علامة من علامات التحويل الموسيقية السابقة عنها. فمثلا أن كان لدينا حرف موسيقي مرفوع نصف درجة وعليه علامة " دييز " فعند وضع علامة البيكار عليه فإنه يحذف علامة " دييز " ويعود بالنغمة الموسيقية إلى طبيعتها بدون علامات تحويل موسيقي.
وهكذا فإن معرفتنا الجيدة لهذه العلامات تؤهلنا إلى قراءة وكتابة النوتة الموسيقية بطلاقة ومهارة. وهنا نتحدث عن علامات التحويل الموسيقية التى تستخدم فى تغيير النغمات من تون عالى إلى تون منخفض وهكذا. فهذه العلامات تم وضعها لتقوم بتغيير المسار النغمى لأى درجة صوتية إلى مسار آخر مما يخدم المقطوعة الموسيقية ويعطى المؤلف قدرا من التحكم فى كتابة النوتة الموسيقية للحن. فهناك حوالى أربعة علامات مهمة يستخدمها العالم أجمع فى كتابة النوتة الموسيقية منها علامتين لرفع وخفض النغمة والتون الموسيقي ومنها علامتين أحداهما تخص الموسيقي الشرقية لعزف الربع تون والأخرى تستخدم فى باقى المقطوعات.
علامات الدييز والبيمول
علامة الدييز هى أول علامة من علامات التحويل الموسيقي وهى مسئولة عن رفع الحرف الموسيقي نصف درجة أو نصف تون. ويرمز إليها برمز علامة الشباك كما سنرى فى الشكل الموجود بالأسفل، فعند رؤية هذه العلامة فى النوتة الموسيقية فإنها مسئولة عن رفع الحرف الموسيقي الموجودة عليه إلى نصف تون أعلى ويسمى بنفس العلامة.
فمثلا إن وجدت هذه العلامة على نغمة " دو " فإنها ستزيد نصف تون على نغمة " دو " وسيكون إسمها ( دو دييز ) أى دو مرفوعة نصف تون أو نصف درجة موسيقية. وهى علامة مهمة جدا فى كتابة النوتة الموسيقية حيث تجعل العازف قادر على العزف على تلك النغمات الموجودة فى المفاتيح السوداء بلوحة مفاتيح الأورج. فهناك الكثير من العازفين المبتدأين يتسائلون عن طريقة العزف على المفاتيح السوداء. فالعزف لايكون على مفاتيح الأوكتاف الموسيقي البيضاء فقط إنما على النغمات كلها وهذا يأتى من خلال التعرف الجيد على وظائف علامات التحويل ومنهم علامة " دييز ".
وتأتى العلامة الثانية وهى علامة البيمول وهى ثانى علامة من علامات التحويل الموسيقي وهى مسئولة عن خفض الحرف الموسيقي نصف درجة صوتية أو نصف تون. ويرمز إليها برمز علامة حرف "b ". فعند رؤية هذه العلامة فى النوتة الموسيقية فإنها مسئولة عن خفض الحرف الموسيقي الموجودة عليه إلى نصف تون أقل ويسمى بنفس العلامة.
فمثلا إن وجدت هذه العلامة على نغمة " ري " فإنها ستنقص نصف تون على نغمة " ري " وسيكون إسمها ( ري بيمول ) أى ري منخفضة نصف تون أو نصف درجة موسيقية.
وبالطبع يمكن لأى مفتاح من المفاتيح السوداء الموجودة بالأوكتاف الموسيقي أن يحمل كلا المسميين. فمثلا نجد مفتاح " دو دييز " هو نفسة مفتاح " ري بيمول " ولكن يختلف الأستخدام والتسمية على حسب الوضع القائم والتكوين المختلف فى كل مقام وكل سلم على حدى. ولكن لابد من حفظ العلامات جميعا حتى نتمكن من معرفة علامات النوتة الموسيقية بشكل جيد.
علامة كاربيمول وعلامة بيكار
علامة كاربيمول هى ثالث علامة من علامات التحويل الموسيقي. وهى علامة مهمة جدا تستخدم فقط فى الموسيقي الشرقية والعربية، والدور الرئيسى لها هو خفض الحرف الموسيقي ربع درجة أو ربع تون وذلك لأحتواء المقامات الشرقية على الكثير من الربع تون فى تكوينها. والرمز الخاص بهذه العلامة هو حرف b وعليه شرطة مائلة من الأعلى. وأيضا يطلق عليها مسميات أخرى مثل علامة ( نصف بيمول ) أو علامة ( السيكا ). وهذه العلامة غير منتشرة بكثرة فى باقى أنحاء العالم لأنها تقتصر على الموسيقي التى تستخدم الربع درجة صوتية فقط. حيث يستخدم أغلب الموسيقيون فى العالم النغمات الكاملة أو النصف نغمة وذلك لأعتمادهم الرئيسى على طريقة الهارمونى فى التأليف والألحان.ورابع علامة هى علامة " بيكار " وهى مسئولة عن إرجاع النغمة الموسيقية إلى طبيعتها وإزالة أى علامة من علامات التحويل الموسيقية السابقة عنها. فمثلا أن كان لدينا حرف موسيقي مرفوع نصف درجة وعليه علامة " دييز " فعند وضع علامة البيكار عليه فإنه يحذف علامة " دييز " ويعود بالنغمة الموسيقية إلى طبيعتها بدون علامات تحويل موسيقي.
لمزيد من الشرح العملى والتدريب شاهد هذا الفيديو :
تطور السيمفونية
تعد السيمفونية من أهم أشكال الموسيقي الكلاسيكية وهى عبارة عن مؤلف موسيقي يتكون من حركة واحدة على الأقل. ويكون الهدف من كتابة السيمفونية هو عزف الأوركسترا. ونلاحظ أن هذا النوع من الموسيقي الكلاسيكية قد نشأ فى القرن الثامن عشر. ثم مر بالعديد من المراحل وتطور على أيدى الكثير من الموسيقيون الأوائل فى القرن الثامن عشر والتاسع عشر ومنتصف القرن العشرين حتى ظهر فى الشكل الحالى.
وتتكون عناصر السيمفونية من جزأين وهما الحركات، حيث تحتوى على أربعة حركات موسيقية. وتحتوى الأوركسترا التى تقوم بعزفها على العديد من الألآت الموسيقية التى تستخدم فى عزف السيمفونيات بمختلف أحجامها. وإذا ما تناولنا المعنى العام لكلمة سيمفونية نجدها مشتقة من اللفظ اليونانى " Sym " وتعنى " معا " فى الترجمة العربية. واللفظ الاخر هو " Phone " ويعني الصوت. وإذا ماجمعنا اللفظين معا فسيكون المعنى هو الغناء الجماعى.
وتتكون عناصر السيمفونية من جزأين وهما الحركات، حيث تحتوى على أربعة حركات موسيقية. وتحتوى الأوركسترا التى تقوم بعزفها على العديد من الألآت الموسيقية التى تستخدم فى عزف السيمفونيات بمختلف أحجامها. وإذا ما تناولنا المعنى العام لكلمة سيمفونية نجدها مشتقة من اللفظ اليونانى " Sym " وتعنى " معا " فى الترجمة العربية. واللفظ الاخر هو " Phone " ويعني الصوت. وإذا ماجمعنا اللفظين معا فسيكون المعنى هو الغناء الجماعى.
وكانت مدة عرض السيمفونية قصيرة حيث كانت تصل مدة عرضها إلى حوالى عشرون دقيقة كحد أقصى. ونجد أيضا نوع آخر من السيمفونيات قد أعتمد بشكل كبير على الألآت الموسيقية نفسها دون الأعتماد على عنصر الأداء الفردى فى الغناء وهو عبارة عن كونشيرتو للألآت الوترية فقط. ولعل من أقدم هذه المؤلفات هو النوع الذى قدمه " جيوسيبى توريلى " فى القرن السابع عشر الميلادى.
وظلت الأفتتاحية الإيطالية هى الأساس الأول لكل الأعمال السيمفونية فى هذا الوقت. حيث كانت تتكون من عدة حركات منها ماهو سريع ويعرف بأسم " allegro "، أيضا كانت هناك حركات بطيئة وبعدها حركات سريعه أخرى. وبالطبع يمكن أن نعتبر أعمال " موزارت " الأولى بأنها تندرج تحت هذا النوع من المعزوفات. وبقيت السيمفونية على هذا الوضع حتى نهاية عصر الباروك وكان ذلك فى منتصف القرن الثامن عشر، حيث ساهم موزارت وهايدن فى إحداث تطور كبير فى السيمفونية وقاموا بإدخال حركة رابعة إليها مع التعديلات على الحركة الأولى.
ومن هنا بدأت الملامح الأساسية للبناء السيمفونى فى التكون لتدخل فى الأعمال الموسيقية المختلفة منذ بداية القرن الثامن عشر. وقد كانت أول مقطوعة تدخل نمط " المينبوويت " فى إطار السيمفونية التى تستخدم الحركات الثلاثة من أعمل " جورج ماتييس" فى القرن الثامن عشر. ويعتبر " يوهان ستاميز " هو أول من أستخدم هذا النوع من الموسيقي فى عزف سيمفونية ذات حركات أربعة.
أستكمال التطور فى القرن التاسع عشر والقرن العشرون
فى نهاية القرن الثامن عشر، كانت الأصوات الموسيقية هى الأساس الذى تقوم علية الحفلات الموسيقية، سواء الحفلات الأوبرالية أو الموشحات الدينية فى الكنائس. ومع تطور الأوركسترا فى أوروبا، بدأت السيمفونية تدخل فى مجال الحفلات الموسيقية. حيث أمتدت فترة التحول لحوالى ثلاثون عاما. وكانت أعمال بيتهوفن هى من قامت بتأسيس عناصر هذا البناء فى بدايات القرن التاسع عشر.وشهد القرن العشرين تطورا كبيرا فى العمل السيمفونى، وأصبح يقابل الحفلات الموسيقية التى تؤديها الفرق الأوركسترالية فى سائر بلاد العالم. حيث قام " جوستاف ماهلر" بكتابة عدة سيمفونيات بأستخدام نظام يتكون من خمسة حركات، بينما قام جون سيبيليس بكتابة سيمفونيته بأستخدام حركة واحدة فقط. وبالرغم من هذه الأختلافات، فقد أستمر تأليف السيمفونيات طبقا للأسس التى قام بوضعها " موزارت وهايدن " وأستكملها بيتهوفن، أى على نظام الأربع حركات للسيمفونية.
وشهد هذا القرن زيادة كبيرة فى عدد السيمفونيات التى تم تأليفها، كما شهد أيضا زيادة فى فرق العازفين الأوركستراليين التى كانت منتشرة فى العديد من بلاد العالم، سواء فى الدول الأوروبية أو الأمريكية أو الأفريقية أو الأسيوية. وبالطبع مازالت الأعمال الفنية للموسيقيون الأوائل الذين وضعوا أساسيات العزف تمارس حتى الآن وتستخدم فى الفرق الكبيرة ودار الأوبر.