شرح اورج ياماها 350 ايقاعات واصوات

شرح اورج ياماها 350 ايقاعات واصوات 

نتعرف على شرح كامل لجهاز حديث أنتجته شركة ياماها وهو أورج ياماها 350. حيث نجده منتشر فى هذه الأيام بين الكثير من العازفين وفى التوكيلات والأماكن المختلفة الخاصة بشركة ياماها. وهو أورج حديث يمكن للعازف أن يتعلم عليه العزف وكذلك يمارس ماذكرناه سابقا من عناصر الموسيقي والغناء.

فأورج ياماها 350 من الأورجات التى تحتوى على إمكانيات متوسطة تتناسب مع العازفين المبتدأين والمتوسطين فى العزف. وقد أنتجته شركة ياماها بسعر رخيص حيث يصل إلى حوالى ثمانية الآف جنية مصرى وهو سعر فى متناول كثيرين ممن يريدون تعلم العزف. وكما نعلم أن هناك أورجات أخرى تنتجها هذه الشركة أكثر ثمنا، ولكن هذا الأورج يعتبر من أورجات الفئة الأقتصادية.

مميزات الأورج

كذلك نجد فيه العديد من المميزات التى تجعل الناس تقبل عليه لشراءة. فبخلاف سعره الرخيص نجد أنه يصلح للعزف الشرقي، حيث يحتوى على أزرار خاصة بالسلم الشرقي والربع تون أو مايعرف بأسم " سيكا ". وهذا بالطبع مطلوب جدا عند عزف الموسيقي الشرقية. ونجد أيضا أنه متميز جدا فى العزف الغربي وخصوصا آلة البيانو. ذلك لأنه يتمتع بحساسية مفاتيح عالية تعطى للعازف كما كبيرا من الأنسجام والتحكم فى العزف على الكيبورد وكذلك إخراج أصوات متناسقة ونغمات جميلة.

وإذا ما بحثنا فى أورج ياماها 350 عن عنصر الإيقاع الذى يدخل فى عزف جميع الأغانى، فنجد الأورج يحتوى على الكثير من الإيقاعات المتنوعة والتى تغطى إحتياجات العازفين فى الجانب الشرقي أو الغربي. فهناك إيقاعات مصرية وخليجية ومغربية وغيرها كثيرا. أيضا يستخدمه العديد من العازفين لعزف الإيقاع فقط أو مايعرف بالدرامز. حيث يحتوى على الوحدات التى يتكون منها الإيقاع والتى تجعل من الكيبورد ألة درامز تعزف مع ألة أخرى مثل البيانو أو الجيتار.

أيضا يمكن للعازف أن يستخدم هذا الأورج للتوزيع الموسيقي دون الحاجة إلى شراء أى كيبورد آخر. حيث يمكن توصيلة بالكمبيوتر من خلال الوصلة الموجودة بخلف الأورج. ويتم أستخدام برامج التوزيع الموسيقي الموجودة على الكمبيوتر مثل برنامج " FL Studio " أو غيره من البرامج التى تعمل على الكمبيوتر.

أيضا يمكن إضافة الإيقاعات الخارجية إلى الأورج من خلال وصلة USB وبعض برامج الكمبيوتر. حيث يتم توصيلهم معا وبدأ نقل الإيقاعات والأصوات إلى داخل ذاكرة الأورج. مع العلم أن المساحة ليست كبيرة فهى تكفى لعدد محدود فقط من الإيقاعات والأصوات الخارجية. 


ومن أهم مميزات أورج ياماها 350 أنه خفيف الوزن ويمكن الأنتقال به من مكان إلى آخر بسهولة. كذلك يوجد فيه سماعات ذات صوت نقى تعمل على تحسين كفاءة الأصوات الخارجة من الأورج. أيضا يمكن توصيل الأورج بسماعة أذن أو سماعات خارجية على الأجهزة الصوتية الحديثة وذلك لأستخدامه فى العزف الحى أو الأستوديوهات الصوتية.

لمزيد من الشرح العملى شاهد هذا الفيديو :



ركائز الموسيقي الأساسية 

يتكون أى كيان فى الوجود من عدة عناصر وركائز أساسية يقوم عليها ويرتبط بها. فإذا تأملنا فى أى شئ يحيط بنا نجد له ما يكونه وما يعتبر جزأ لا يتجزأ من الهيكل الأساسى له. كذلك إن تناولنا علم الموسيقي فنجد له العديد من الركائز التى يبنى عليها والتى تعتبر من الأساسيات التى لا يمكن الأستغناء عنها فى الموسيقي أو الغناء.

ومن أهم العناصر التى تتكون منها الموسيقي هو الإيقاع واللحن. وبالطبع كل منهم له طابع فريد ومذاق خاص يعطى المقطوعة الموسيقية أو المعزوفات مايميزها عن الأخرى. ونحن بصدد أن نتعرف على هذه العناصر بالتفصيل مع شرح وافى لجهاز من أجهزة الموسيقي الحديثة وهو أورج " ياماها 350 " والذى يعتبر من أحدث ما أنتجت الشركات الموسيقية والذى يمكن من خلاله عزف جميع عناصر الموسيقي والغناء بكل مافيها من مكونات وأساسيات.

وإذا تحدثنا عن أول عناصر الموسيقي وهو الإيقاع، نجد أنه يصنف على كونه من أساسيات العزف الحديث وهو عنصر مهم لبداية ونشأة الفن الموسيقي. وعندما ننظر إلى التاريخ القديم نلاحظ إن الإيقاع يرتبط بجوهرين أساسيين. فالجوهر الأول هو الشعائر والطقوس التى تمارس فى المعابد والكنائس، الجوهر الثانى مرتبط بالحركة الجسمانية اليومية التى تظهر فى الأنشطة اليومية للأنسان.

وبالطبع يختلف عنصر الإيقاع من شعب إلى آخر حسب النسبة التى يشغلها فى ثقافة كل شعب مختلفا عن الشعب الآخر. فعند بعض الشعوب يأتى الإيقاع فى المكانة الأولى فى المعزوفات الخاصة بهم وأغانيهم. وعند بعض الشعوب الأخرى نجدهم يعتمدون على اللحن والطبقات المتآلفة بشكل كبير دون الأعتماد على الإيقاع، حيث لا يأخذ حيزا كبيرا فى معزوفاتهم. وعند شعوب أخرى نجد الإيقاع يتساوى مع اللحن فى الحيز الذى يشغله داخل المقطوعة الموسيقية.

إذا بحثنا نجد أن كلمة الإيقاع " Rhythm " قد أنشقت من لفظ " " Rhuthmos " اليونانى وهو يعنى الشئ الذى ينساب أو يتدفق. ونجد أيضا فى الموسيقي العربية أن كلمة إيقاع قد أتت من كلمة " التوقيع " وهو ما يعرف بالمشية السريعة أو كما نقول عنه " وقع الأقدام. ويمكن أن نعرفه بشكل عام على أنه عبارة عن ترتيب محدد لقيم زمنية محددة، أو هو شكل معين لقيم لحنية ونغمية متكررة طبقا لترتيب معين.

عنصر الميلودى فى الموسيقي

وهو العنصر أو المكون الأساسى الثانى للموسيقي. ويقول بعض المحللون الموسيقيون أنه إذا كان الإيقاع يتصل فى ذهن المستمع بالحركة التناغمية الإيقاعية، فأنه يتصور اللحن على أنه شئ يرتبط بالشعور الداخلى للإنسان. وبالطبع فإن لعناصر الموسيقي سواء كان الإيقاع أو اللحن تأثير كبير على المستمع. والمستمع لا يمكن أن يقتنع بالنغمات وحدها، فهو يصل إلى مرحلة الأستمتاع الموسيقي عندما يستمع إلى مجموعة متعاقبة من الأنغام حسبما يريح إذنه وذهنه.

وكان من المعروف فى وقت ما أن يتم تقسيم الموسيقي إلى عدة فئات من الناس: منهم فئة لعامة الشعب، وتمثلها الموسيقي الخفيفة والألحان الشعبية التى تستخدم كثيرا فى الحياة اليومية للناس. والتى تستطيع العامة أن ترددها بسهولة دون الحاجة إلى إجادة للغة أو علومها اللغوية. فهذه الألحان كفيلة بالتخفيف عن الناس فى حياتهم اليومية وأشغالهم حيث يجدوا فيها نوعا من الأرتياح عند سماعها.

أما الفئة الأخرى من الموسيقي فهى فئة خاصة على مستوى معين من الناس يرتبط بثقافتهم وحياتهم. حيث النفس لاتدرك مافى الموسيقي من إنسجام وأستمتاع إلا بعد أن تبذل جهد ذهنى معين يجعلها تتبع الطرق المختلفة للحن والنغم وكذلك الإنتقالات الغير متوقعة فى الإيقاعات والتقسيمات اللحنية. فهذا النوع من الموسيقي يعتمد على قدر معين من التركيز وصفاء الذهن لا يتوفر عند الكثير من عامة الشعب ومن البسطاء ممن يرددون الألحان البسيطة الخالية من التعقيدات اللحنية 

ومع تغير الزمن والوقت تغير وضع الموسيقي مما أدى إلى الغناء العام والخاص فى الفن. حيث أستفاد اللحن الخاص من إيقاعات اللحن العام ونغماته، مما أدى إلى وجود نوع من الموسيقي التى تفيد كلا من طبقات المجتمع وثقافاته المختلفة. وكذلك نجد أن الموسيقي والألحان العامة أستفادت من الألحان الخاصة التى كانت مقتصرة على طبقة معينة، حيث نجد دخول الموسيقي الهارمونية فى الألحان العامة والمعزوفات.

وبذلك أمتزجت الموسيقي وكل مافيها من عناصر بين الخاص والعام وبالقدر الكافى الذى يتيح أنتاج أعمالا موسيقية تحتوى على ثقافة الشعب وتعبر عنه بشكل أكاديمى وموسيقي منهجية متحضرة. وأيضا نجد التجديد والتطوير فى الفن الشعبى الموجود لدى تلك المجتمعات إلى شكل أكثر تقدما وأكثر قابلية للتطوير. وهو ما أطلق عليه الحركة القومية أو الفن القومى كما ظهر فى روسيا.

بداية دراسات الألحان 

تعتبر الألحان الموسيقي علم مثل باقى العلوم تحتاج إلى قواعد معينة ودراسات. ونجد إن دراسة الألحان ظهرت منذ حوالى أكثر من ألف وخمسمائة عام حيث بدأت تلك الدراسة فى أوروبا. حيث كان الهدف منها وضع قواعد لتكوين ألحان منتظمة ومدروسة وتتناسب مع جميع أنحاء العالم. لذلك كانت أول خطوة من خطوات تلك الدراسة هى وضع مايعرف " بالسلم المعدل " من قبل الفنان " باخ " فى العصر المعروف بالباروك.

وقد ساهم هذا السلم فى أنتاج أنغام ومعزوفات وألحان خاضعه لقواعد محددة وفقا لأمكانيات هذا السلم. مما تتطلب أن يكون هناك أبتعاد عن المقامات المعروفه وأنواعها المختلفة ضمن إطار منهجى وأكاديمي وتخصيصها للأطار الشعبى والتى بدأت تضمحل تدريجيا لتنتهى فى الوقت الحالى. حيث نجد الموسيقي الأوروبية خالية من أستخدام هذه الأنواع المتعدده للألحان والتى كانت تعتمد على النغمات الغير معدلة مثل نغمات الثلاثة أرباع نغمة. والتى لاتزال تستخدم فى الوطن العربي والموسيقي الشرقية.

وتبدأ عملية التذوق للألحان من السماع ليكون هناك لحن مرغوب وآخر غير مرغوب لدى المستمع. حيث تبدأ الحواس السمعية فى أستقبال الألحان ومن ثم تنقلها إلى مراكز الحس الموسيقية الموجودة بالمخ والذى يقوم بدوره بتذوقها وتحليلها حتى يشعر المستمع بالأرتياح والأستمتاع عند سماع تلك الألحان ويعتبره لحن مرغوب فيه. على عكس ألحان أخرى لاتكون مرغوبة فى مراكز الحس الموسيقي فيقوم المخ برفضها أو عدم الأستمتاع بها .

وهكذا فإن الموسيقي تعتمد إعتمادا رئيسيا على الدراسة وعلى المستمعين. لذلك يجب على العازف أن يكون دارس بشكل كبير للقواعد الموسيقية وقواعد الفنون حتى يستطيع أن يلبى أحتياجات المستمعين ويكون سببا فى أستمتاعهم بالفنون المختلفة التى تكون متميزة إن كانت نابعة من دراسة وعلم. على عكس الكثير من العازفين الذين يتخذون الأمر كنوع من الهواية فقط دون دراسة. فيكون عطائهم الفنى قليل ومحدود وغير متجدد.


تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق
  • غير معرف 25 أغسطس 2023 في 3:19 م

    بكام ياماها ٣٥٠ حاليا
    احنا شهر ٨ ٢٠٢٣

    إرسال ردحذف



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -