شرح اورج ياماها 2000 وتعلم العزف الشرقي

شرح اورج ياماها 2000 وتحميل ايقاعات وتعلم العزف الشرقي

شرح اورج ياماها 2000  وتعلم العزف الشرقي  

ويعتبر اورج ياماها 2000 تطور كبير ونقلة فى عالم الموسيقي الشرقية لما يحتوى عليه من أصوات طبول والآت موسيقية قوية. وتم إصدار هذا الأورج من قبل شركة ياماها منذ فترة قريبه لا تتجاوز السبع سنوات. الأورج لايوجد منه جديد، إنما يوجد منه مستعمل ومتوافر عند التجار وكذلك على مواقع بيع الالات الموسيقية على الأنترنت.

وهذا الأورج  يحتوى على الكثير من الإيقاعات الشرقية الحديثة والقوية وأيضا إيقاعات غربية، وكذلك يحتوي علي مجموعه كبيرة متخصصة من بنوك الأصوات الشرقية والغربية التى تتعدد استخداماتها فى كل دول العالم وليس الوطن العربي فقط. وذلك لما يحتوية من إمكانيات كبيرة تخدم الكثير من الثقافات الموسيقية فى جميع البلاد سواء الشرقية أو الغربية. هذا وقد تم إضافة مساحة كبيره للذاكرة الخاصة به، مما يمكنك من إضافة عدد أكبر من الأصوات والإيقاعات الخارجية وكذلك البرامج والسيتس.

وتم تعديل العيوب التى ظهرت في إصدار ياماها 700. من حيث سخونة البروسيسور وكذلك ضعف السماعات، فسماعات أورج ياماها 2000 تعمل بقوة وتدوم لفترات طويلة من إستخدام الأورج. كذلك يمكن تشغيلة لفترات طويلة سواء فى الحفلات أو الأفراح أو غيرها من الأماكن الموسيقية والأستوديوهات.


لمزيد من الشرح العملى بالتفصيل شاهد هذا الفيديو :


إنتقال الموسيقي الإغريقية إلى العرب 

تحدث الكثير من أشهر مؤلفى الموسيقي ومنهم " هنرى فارمر " عن كيفية أنتقال الموسيقي الإغريقية إلى العرب. وهو يوضح شيئا هاما عن بدأ ونشأه قواعد الموسيقي الفنية وخصوصا الشرقية والربع تون، والتى يعتقد البعض خطأ بأنها نشأت فى الشرق الأوسط. ولكن من خلال الدراسة العميقة لهذه القواعد والأصول الموسيقية نجد أن بداية عزف الموسيقي الشرقية التى تحوى الربع تون كانت فى الحضارة الإغريقية وليست العربية.

فأول المترجمين الموسيقيين هو " الكندى " الذى عاش فى عصر الخليفة المأمون، والذى يعتبر من كبار فلاسفة العرب الذين قاموا بترجمة المكتبة اليونانية وما أشتملت عليه من علوم وفنون. وللكندى رسالة موسيقية محفوظة فى دار الكتب بأكسفورد، تحت عنوان " رسالة فى خبر تأليف الألحان " وله كذلك رسالة " فى أجزاء خبرية الموسيقي " وهى محفوظة بدار الكتب فى برلين، وفى هذه الرسالة الأخيرة يتحدث عن السلم الموسيقي الفيثاغورى الإغريقى.

كما يؤكد له المستشرق " هنرى فارمر " فى كتابه تاريخ الموسيقي العربية أن الكندى قد ذكر فى كتابه فكرة تبين أن العرب أستخدموا أنواعا شبيهة بأنواع الإغريق القدماء، إذ كانت الوحدة التى بنيت عليها الموسيقي العربية هى الأجناس. وكان الإغريق يسمونها بالأجناس الموسيقية أو التتراكورد. وكان لديهم منها ثلاثة وهى الدياتونى والكروماتى والآن هارمونى. وكل ما فى الأمر أن فضل العرب جاء مع عملية النقل لهذه الأجناس  بتسميات جديدة ذاعت فى القرن العاشر.

أما ثانى المترجمين فهو الموسيقار " أبو النصر محمد الفارابى " التركى الأصل. وللفارابى مؤلفات موسيقية منها " كتاب الموسيقي الكبير " وهو فى مجلدين ، كذلك له كتاب بأسم " كلام فى الموسيقي " وآخر بعنوان " كتاب فى إحصاء الإيقاع " وكلها فقدت ومع ذلك فلابد أنها كانت تأكيدا لنظرية قدماء الإغريق فى تكوين السلالم وأرباع الأصوات.

دور " أبن سينا " فى علم الموسيقي

يعتبر الشيخ الرئيس " أبن سينا " من ثالث المترجمين، وعند هذا الرجل نقف وقفة قصيرة لأنه كاد أن يأتى بجديد علاوة على ماترجمه من موسيقي الإغريق. فنرى " ابن سينا " قد عالج فى كتابة " الشفاء " و " النجاة " كل ما يتعلق بالموسيقي العربية من الناحية اللحنية والإيقاعية، عدا أنه كان يؤكد نظرية تتعلق بعلم النفس الموسيقي ومدى تأثير الأنغام فى النفس البشرية فى الأوقات المختلفة. ولقد انفرد وحده بشئ جديد عن كل موسيقيين الشرق والعرب، وهذا الشئ هو الهارمونى فيما سماه بالترعيد والتمزيج والتوصيل والتركيب، وأنه استنبط من التمزيج فرعا أسماه التشقيق.

وقد أستنبط من التركيب فرعا أخر فأسماه الإبدال، أما التركيب فإنه يخلق بالنغمة الأساسية  فى نقرة واحدة، نغمة موافقة لها، وأفضل ماكان من الأبعاد هى الكبار، وأفضلة الذى بالكل، ثم الذى بالأربع. بمعنى أنه كان يمكن المزج بين صوتين بأدائهما معا فى حالة إنسجام توافقى، وأنه أحسن ما ينتهى إليه الأمر فى ذلك هو الجمع بين الصوت وجوابه وبين الصوت ورابعته.

وفى الواقع أن الأشارات لبداية أستخدام الهارمونى لا نستبعدها من ابن سينا لا سيما وأن مبدأ التوافقات الطبيعية فى الدرجة الرابعة والثامنة، وحتى الدرجة الخامسة الهابطة شئ قال به الإغريق فى حديثهم عن المسافات المتوافقة فى الموسيقي. وكل ما ينسب لأبن سينا من فضل هو قوله بإمكان عزف صوتين معا يحويان مسافة توافقية. ولكن ماذا حدث لهذه النظرية التى أنتجها " ابن سينا ".

كان هناك فى اوروبا " هوكبالد " الإيطالى يدرس كيف تتركب التآلفات الهارمونية من السلسلة التوافقية للصوت الأساسي، ثم أتى بعده " رامو " وأكتشف إنقلابات التآلفات فأكمل البحث وطورة  حتى صار علما قائما بذاته هو علم الهارمونى. وهو العلم الذى يعتبر جوهر الفرق بين الموسيقي العربية الجاهلية وبين الموسيقي الحضرية 

ولو قد سار " ابن سينا " خطوة أو خطوتين فى تكملة المباحث الهارمونية لأمكن بواسطة أبحاثة أن نتخلص من أثر الإغريق، لأن علم الهارمونى لايقبل ربع التون، ولأصبحنا منذ زمن بعيد من أصحاب الموسيقي العلمية العالمية الأنسانية، لا الشرقية ولا الجنوبية.

نمو وتطور الموسيقي الشرقية

وكما شرحنا فى الفقرات السابقة، بأن الأمر كان مختلطا على الكثير من الناس وخصوصا فى العصور الحديثة بأن نشأة وأصول الموسيقي العربية والشرقية خرجت من الشرق الأوسط. وبالطبع كما تعلمنا وفهمنا، وكما وصل إلينا من الباحثين القدامى والمعاصرون بأن نشأة هذه الأصول الموسيقية وخصوصا الربع تون المستخدم بكثرة فى الموسيقي العربية، كانت هذه النشأة من نصيب قدماء الإغريق. ثم توالت العصور ومرت السنين والأعوام تطورت هذه النظريات الموسيقية وأصول العزف التى بدأت بذرتها الأولى فى بلاد الإغريق وثقافتهم حتى نمت ووصلت إلينا نحن الشرقيين فأستخدمناها فى موسيقانا العربية.

لذلك من الأمانة ومن الصدق أن لا ننسب هذا العلم لأنفسنا ولا نزيف الحقائق التى تسلمناها من الأوليين الموسيقيين البارعين فى هذا المجال. وبالطبع لا يمكن أن ينتهى الموضوع عند هذا الحد، فهناك الكثير من الموسيقيين الماهرين فى الوطن العربى والشرقي. فالموسيقي الشرقية لا تقتصر فقط على البلاد العربية والشرق الأوسط، إنما لها تشعبات عديدة فى بلاد كثيرة مثل بلاد الفرس " إيران حاليا " وأيضا " تركيا " إلى جانب إنتشار هذه العلوم الموسيقية الشرقية فى بلاد " الهند " وشرق اسيا. 

فكل بلد من هذه البلاد التى تستخدم الموسيقي الشرقية وخصوصا الربع تون فى المقامات والعزف، تسلمت النظريات الأولى التى أكتسبتها من بلاد الإغريق. ولم تكتفى بهذا فقط ولا بالعلوم الموسيقية القديمة، بل راحت تضيف عليها الكثير من الإجتهادات والنغمات. وراحت تطلق العديد من الأسماء المقامية على الكثير من السلالم المعروفة حاليا والتى تستخدم فى العزف فى كل البلاد السابق ذكرها. فهناك مقامات كثيرة جائت من التسميات العربية أو التسميات الشرقية مثل مقام الراست ومقام الحجاز والكرد والعجم والبيات. وغيرها من المقامات الأخرى والسلالم التى لا تخلو منها موسيقانا العربية أو الشرقية عموما.

نشأة الموسيقي

إذا فنشأة هذه الموسيقي كانت فى بلاد الإغريق فنحن لا نقدر أن ننكر هذا المجهود الكبير الذى جاء من هذه الحضارة الإغريقية القديمة. فهم كان لهم الفضل فى الكثير والكثير من العلوم الإنسانية التى نورت العالم ووضعت أساسيات لكثير من المفاهيم الحديثة فى مختلف مجالات العلم والأدب والفنون. وأيضا لا ننكر فضل الشرق وما اضفاه من تكملات لهذه العلوم الموسيقية. فهذه هى سنة الحياة دائما فى أى مجال ألا وهى، شخص ما يبدأ وآخر يستكمل من حيث ما وقف الشخص الآخر.

والعلوم الموسيقية مثلها مثل باقى العلوم فى القواعد والأساسيات، بدأت بفكرة معينة عند الإغريق وتناقلتها حضارات العالم المختلفة غير مكتفيين بهذه البدايات ولكن قاموا بتطويرها بل وتطويعها حسب ثقافتهم الموجود وحسب عاداتهم وتقاليدهم. فنجد مثلا الشرقيين يضيفون الأنغام الشعبية والشرقية التى تتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم، ونجد التركيين لهم عادات مختلفة فيلجأون لتطوير هذا العلم الموسيقي بما يتناسب معهم ومع تقاليدهم.

أيضا نجد العرب فى كثير من الأقطار العربية ، يطوعون هذه الموسيقي وهذه العلوم حسب التقاليد المنتشرة عندهم سواء فى تقاليد الأفراح أو المعزوفات الجنائزية أو الأحتفلات المختلفة ، إلى جانب أستخدامهم لهذه القواعد الموسيقية التى أكتسبوها من الحضارات القديمة فى العزف الحديث وفى المقطوعات والنوتات الموسيقية المختلفة.

لهذا لا يمكن لأى شخص فى العالم أن ينسب فضل نشأة الموسيقي وقواعدها إلى بلد معينة أو إلى إقليم معين. فهناك من أنشأ وهناك من طور وهناك من أستنبط نظريات حديثة تستكمل النظريات القديمة، حتى تصل العلوم الموسيقية إلى جميع الناس فى كل أنحاء العالم بشكل حديث ومطور. فالأستفادة الحقيقية هى للناس والمستمعين، فبغض النظر عن النشأة فالمستمع كل ما يحتاجة هو الأستمتاع والنشوة الروحية والتلذذ الموسيقي، من المعزوفات قديمة كانت أو حديثة .

وإلى وقتنا هذا لا نستغنى أبدا عن سماع المعزوفات القديمة الممتعة، سواء معزوفات كبار الموسيقيين القدامى أمثال " بيتهوفن " أو " موتسارت " أو " باخ. والتى تعرض بكثرة فى دار الأوبرا والأماكن التى تعرض العزف الموسيقي الأكاديمي، ولا نستغنى أيضا عن الموسيقى الحديثة المنتشرة فى الأغانى الطربية الموجودة فى الوقت الحالى سواء أغانى الزمن الجميل لعمالقة الفن والموسيقي، أو أغانى المطربين المعاصرين.


تعليقات
9 تعليقات
إرسال تعليق
  • Unknown
    Unknown 5 مارس 2020 في 1:41 ص

    شكرا استاذ .. هل هذا الاورج افضل من ياماها 1000

    إرسال ردحذف
    • Mina Labib Studio
      Mina Labib Studio 5 مارس 2020 في 1:57 م

      بالطبع هذا الأورج هو أفضل ويحتوى على ايقاعات اكثر وكذلك اصوات ..

      حذف
    • Mina Labib Studio
      Mina Labib Studio 5 مارس 2020 في 1:58 م

      ويمكنك شراءة من على موقع اوليكس او من عند تاجر مضمون .. لان لا يوجد منه جديد , مستعمل فقط

      إرسال ردحذف
      • Mina Labib Studio
        Mina Labib Studio 5 مارس 2020 في 2:01 م

        ملحوظة يوجد اورج أخر اسمه ياماها 700 وهو أصدار جيد ايضا

        إرسال ردحذف
        • Unknown
          Unknown 12 يناير 2021 في 10:40 م

          ممكن رابط السيت

          حذف
        • Unknown
          Unknown 9 نوفمبر 2020 في 11:04 م

          شكراااا جدا

          إرسال ردحذف
          • Unknown
            Unknown 19 يناير 2021 في 1:41 ص

            ممكن رابط السيت لطفا

            إرسال ردحذف
            • Mina Labib Studio
              Mina Labib Studio 19 يناير 2021 في 5:32 ص

              موجود بالموضوع .. قم بقراءته

              حذف
            • غير معرف 10 ديسمبر 2022 في 9:01 م

              thaanx

              إرسال ردحذف



              وضع القراءة :
              حجم الخط
              +
              16
              -
              تباعد السطور
              +
              2
              -